نحن أمة من البحارة وغواصي اللؤلؤ، مما يجعلنا مرتبطين اجتماعيًا وتاريخيًا ببحارنا. تراثنا العريق وتقاليدنا، كشعب يعتمد على مصائد الأسماك والتجارة البحرية، ساهمت بشكل هائل في ازدهار منطقتنا وتطورها.

منذ العصور القديمة، سمحت لنا مهنة غوص اللؤلؤ ببناء علاقة وثيقة مع عالمنا الطبيعي. كان العديد من بحّارتنا وغواصينا وصيادينا يتمتعون بقدرة فطرية على قراءة كل موجة، وسماع الرياح، والإحساس بقوى الطبيعة. في عالمنا اليوم، حلّت المعرفة الأكاديمية محل الغريزة إلى حد كبير. الطرق القديمة تتراجع أمام الأساليب الحديثة، وسعينا للازدهار يقودنا إلى الرغبة في المزيد من المعرفة والفهم. ومع تزايد أعداد العلماء والغواصين الذين يستكشفون سواحلنا، ستصبح المعلومات التي يكتشفونها أساسية لجهود حكومتنا في ضمان بقاء بحارنا.

يدرك الغواصون بشكل عام مدى هشاشة المحيطات، ونريد تشجيع مجتمع الغوص على استخدام معرفتهم في توعية الآخرين بأهمية عالمنا البحري. أبسط طريقة لتحقيق ذلك هي تمرير المعرفة المكتسبة إلى الآخرين. تلتزم جمعية الإمارات للغوص التزامًا تامًا بخلق بيئة غوص متناغمة وصحية حتى تستمر الأجيال القادمة في الاستمتاع بالحياة البحرية والتجارب التي نعيشها اليوم.

جمعية الإمارات للغوص هي منظمة غير ربحية تتكون من مجموعة صغيرة من المتطوعين الذين يجمعهم هدف مشترك – حب البحر. لقد وضعنا أهدافنا بنوايا صادقة. ومع ذلك، ندرك أن أي موضوع بيئي قد يثير الجدل، ونحن على استعداد للاستماع إلى آرائكم ومشاركتها. لذا، ندعو الأفراد والمنظمات والجهات المهتمة، والذين يشاركوننا الأهداف نفسها، إلى التقدم بمقترحات لتحسين العمل، أو تقديم فكرة، أو مشاركة وجهة نظر، أو حتى تقديم المساعدة. نحن بحاجة إلى دعمكم، ويمكنكم بالفعل إحداث فرق

مع خالص التحية،
جمعة خليفة بن ثالث
رئيس مجلس الإدارة